وقال C تعالى يصف الرصد الذي بظاهر مصر .
( يا نزهة الرصد اللائي قد اشتملت ... من كل شيء حلا في جانب الوادي ) .
( فذا غدير وذا روض وذا جبل ... والضب والنون والملاح والحادي ) .
وهو مأخوذ من قول الأول يصف قصر أنس بالبصرة .
( زر وادي القصر نعم القصر والوادي ... لا بد من زورة من غير ميعاد ) .
( زره فليس له ند يشاكله ... من منزل حاضر إن شئت أو بادي ) .
( تلقى به السفن والظلمان حاضرة ... والضب والنون والملاح والحادي ) .
وقال C تعالى يذكر الهرمين .
( بعيشك هل أبصرت أحسن منظرا ... على طول ما عاينت من هرمي مصر ) .
( أنافا بأعنان السماء وأشرفا ... على الجو إشراف السماك أو النسر ) .
( وقد وافيا نشزا من الأرض عاليا ... كأنهما ثديان قاما على صدر ) .
وستأتي ترجمته إن شاء الله تعالى في الباب الخامس .
وعلى ذكر الأنهار والبرك فما أحسن قول بعض الأندلسيين يصف بركة عليها عدة فوارات .
( عضبت مجاريها فأظهر غيظها ... ما في حشاها من خفي مضمر