( كمحيا الحبيب حرفا بحرف ... ما تعدى صفاته إذ حكاه ) .
( ورده وجنتاه نرجسه الفتان ... عيناه آسه عارضاه ) .
( وكأن الكافور والمسك في الطيب ... وفي اللون صبحه ومساه ) .
( منظر يبعث السرور ومرآى ... يذكر المرء طيب عصر صباه ) .
وقال أبو الصلت أمية الأندلسي المذكور يذكر بناء بناه علي بن تميم ابن المعز العبيدي .
( لله مجلسك المنيف قبابه ... بموطد فوق السماك مؤسس ) .
( موف على حبك المجرة تلتقي ... فيه الجواري بالجواري الكنس ) .
( تتقابل الأنوار من جنباته ... فالليل فيه كالنهار المشمس ) .
( عطفت حناياه دوين سمائه ... عطف الأهلة والحواجب والقسي ) .
( واستشرفت عمد الرخام وظوهرت ... بأجل من زهر الربيع وأنفس ) .
( فهواؤه من كل قد أهيف ... وقراره من كل خد أملس ) .
( فلك تحير فيه كل منجم ... وأقر بالتقصير كل مهندس ) .
( قبدا للحظ العين أحسن منظر ... وغدا لطيب العيش خير معرس ) .
( فاطلع به قمرا إذا ما أطلعت ... شمس الخدور عليك شمس الأكؤس ) .
فالناس أجمع دون قدرك رتبة ... والأرض أجمع دون هذا المجلس ) .
ويعجبني قول أبي الصلت أمية المذكور يصف حال زيادة النيل ونقصانه .
( ولله مجرى النيل منها إذا الصبا ... أرتنا به من مرها عسكرا مجرا ) .
( إذا زاد يحكي الورد لونا وإن صفا ... حكى