( اعمر بقصر الملك ناديك الذي ... أضحى بمجدك بيته معمورا ) .
( قصر لو أنك قد كحلت بنوره ... أعمى لعاد إلى المقام بصيرا ) .
( واشتق من معنى الحياة نسيمه ... فيكاد يحدث للعظام نشورا ) .
( نسي الصبيح مع المليح بذكره ... وسما ففاق خورنقا وسديرا ) .
( ولو أن بالإيوان قوبل حسنه ... ما كان شيئا عنده مذكورا ) .
( أعيت مصانعه علىالفرس الألى ... رفعوا البناء وأحكموا التدبيرا ) .
( ومضت على الروم والدهور وما بنوا ... لملوكهم شبها له ونظيرا ) .
( أذكرتنا الفردوس حين أريتنا ... غرفا رفعت بناءها وقصورا ) .
( فالمحسنون تزيدوا أعمالهم ... ورجعوا بذلك جنة وحريرا ) .
( والمذنبون هدوا الصراط وكفرت ... حسناتهم لذنوبهم تكفيرا ) .
( فلك من الأفلاك إلا أنه ... حقر البدور فأطلع المنصورا ) .
( أبصرته فرأيت أبدع منظر ... ثم انثنيت بناظري محسورا ) .
( وظننت أني حالم في جنة ... لما رأيت الملك فيه كبيرا ) .
( وإذا الولائد فتحت أبوابه ... جعلت ترحب بالعفاة صريرا ) .
( عضت على حلقاتهن ضراغم ... فغرت بها أفواهها تكشيرا ) .
( فكأنها لبدت لتهصر عندها ... من لم يكن بدخوله مأمورا ) .
( تجري الخواطر مطلقات أعنة ... فيه فتكبو عن مداه قصورا ) .
( بمرخم الساحات تحسب أنه ... فرش المها وتوشح الكافورا ) .
( ومحصب بالدر تحسب تربه ... مسكا تضوع نشره وعبيرا ) .
( تستخلف الأبصار