الجامع بالزهراء ثم توفي محمد بن عيسى القاضي فولاه قضاء الجماعة بقرطبة وأقره على الصلاة بالزهراء .
ومن شعره في هذه الواقعة .
( مقال كحد السيف وسط المحافل ... فرقت به ما بين حق وباطل ) .
( بقلب ذكي ترتمي جنباته ... كبارق رعد عند رعش الأنامل ) .
( فما دحضت رجلي ولا زل مقولي ... ولا طاش عقلي يوم تلك الزلازل ) .
( وقد حدقت حولي عيون إخالها ... كمثل سهام أثبتت في المقاتل ) .
( لخير إمام كان أو هو كائن ... لمقتبل أو في العصور الأوائل ) .
( ترى الناس أفواجا يؤمون بابه ... وكلهم ما بين راج وآمل ) .
( وفود ملوك الروم وسط فنائه ... مخافة بأس أو رجاء لنائل ) .
( فعش سالما أقصى حياة مؤملا ... فأنت غياث كل حاف وناعل ) .
( ستملكها ما بين شرق ومغرب ... إلى درب قسطنطين أو أرض بابل ) .
انتهى كلام ابن سعيد وهو يؤيد كلام ابن خلدون أن المأمور بالخطبة هو القالي .
وذكر أن الناصر قال لابنه الحكم بعد أن سأله عنه لقد أحسن ما شاء فلئن كان حبر خطبته هذه وأعدها مخافة