فيها فوق ظنها ولأجل ذلك كان شيخ شيوخنا المؤلف الكبير الفقيه الإمام قاضي القضاة العلامة سيدي الشيخ عبد الواحد ابن الشيخ الإمام عالم المالكية صاحب التآلف العديدة كالمعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى إفريقية والأندلس والمغرب وهو في ست مجلدات ولو لم يكن له غيره لكان كافيا وله مصنفات كثيرة غيره أكثرها في مذهب مالك ولم يؤلف في المذهب مثلها كثيرا ما يدخل منها في خطبه .
وصية لابن الجنان على لسان ابن هود .
رجع إلى ما كنا فيه .
أقول لم تزل عادة الأكابر من العلماء والملوك الوصية لأولادهم وعمالهم باقتفاء النهج الذي يرون فيه السلوك وقد وقفت للفقيه الكاتب أبي عبد الله محمد بن الجنان المرسي الأندلسي C تعالى على وصية ضمن رسالة كتبها عن ابن هود ملك الأندلس إلى أخيه اشتملت على ما لا بد منه فرأيت أن أذكرها هنا تتميما للفائدة ونصها بعد الصدر .
من مجاهد الدين وسيف أمير المؤمنين عبد الله المتوكل عليه أمير المسلمين محمد بن يوسف بن هود أيده الله تعالى بنصره وأمده بتمكينه وأعانه على ما ينويه من إحياء معالم دينه إلى صنونا المبارك وقسيمنا وأخينا المخصوص بتبجيلنا وتكريمنا وحسامنا المنتضى المرتضى لإمضاء عزمنا وتصميمنا الأمير الأعلى الموقر الأسمى الميمون النقيبة المحمود السجية الأحب النية الأعز علينا المتمم بمساعيه الصالحة كل ما نوينا أدام الله تعالى تظفيره وإسعاده وأمضى في الحق قواضبه وصعاده ووالى معونته وإنجاده وتولى توفيقه