الشوب واقصدوا أبواب غافر الذنب وقابل التوب واعلموا أن سوء الأدب مع الله تعالى يفتح أبواب الشدائد ويسد طرق العوائد فلا تمطلوا بالتوبة أزمانكم ولا تأمنوا مكر الله فتغشوا إيمانكم ولاتعلقوا متابكم بالضرائر فهو علام السرائر وإنما علينا أن ننصحكم وإن كنا أولى بالنصيحة ونعتمدكم بالموعظة الصريحة الصادرة علم الله تعالى عن صدق القريحة وإن شاركناكم في الغفلة فقد سبقناكم إلى ألاسترجاع والاستغفار وإنما لكم لدينا نفس مبذولة في جهاد الكفار وتقدم قبلكم إلى مواقف الصبر التي لا ترضى بالفرار واجتهاد فيما يعود بالحسنى وعقبى الدار والاختيار لله ولي الاختيار ومصرف الأقدار وها نحن نسرع في الخروج إلى مدافعة هذا العدو ونفدي بنفوسنا البلاد والعباد والحريم المستضعف والأولاد ونصلى من دونهم نار الجلاد ونستوهب منكم الدعاء لمن وعد بإجابته فإنه يقبل من صرف إليه وجه إنابته اللهم كن لنا في هذا الاهتمام نصيرا وعلى أعدائك ظهيرا ومن انتقام عبدة الأوثان كفيلا اللهم قو من ضعفت حيلته فأنت القوي المعين وانصر من لا نصير له إلا أنت فإياك نعبد وإياك نستعين اللهم ثبت أقدامنا وانصرنا عند تزلزل الأقدام ولا تسلمنا عند لقاء عدو الإسلام فقد ألقينا إليك يد الاستسلام اللهم دافع بملائكتك المسومين اللهم اجعلنا على تيقظ وتذكر من ( قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ) .
وقد وردت علينا المخاطبات من إخواننا المسلمين الذين عرفنا في القديم والحديث اجتهادهم وشكرنا في ذات الله تعالى جهادهم بني مرين أولي الامتعاض لله تعالى والحمية والمخصوصين بين القبائل الكريمة بهذه المزية بعزمهم على الامتعاض لحق الجوار والمصارخة التي تليق بالأحرار والنفرة