الوزراء والحماة المدافعين عن الأرجاء والأمناء الثقات الأتقياء والكافة الذين نصل إليهم عوائد الاعتناء ونسير فيهم بإعانة الله تعالى على السبيل السواء من أهل حضرتنا غرناطة المحروسة بفضل الله تعالى وربضها شرح الله تعالى لقبول الحكمة والموعظة الحسنة صدورهم وكنف بنتائج الاستقامة سرورهم وأصلح بعنايته أمورهم واستعمل فيما يرضيهم أميرهم ومأمورهم سلام كريم عليكم أجمعين ورحمة الله تعالى وبركاته .
أما بعد حمد الله الذي إذا رضي عن قوم جعل لهم التقوى لباسا والذكرى لبناء المتاب أساسا والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسوله الذي هدانا إلى الفوز العظيم ابتغاء لرحمته والتماسا والرضى عن آله الذين اختارهم له ناسا وجعلهم مصابيح من بعده اقتداء واقتباسا فإنا كتبناه إليكم كتب الله تعالى إعزازكم وحرس أحوازكم وجعل للعمل الصالح اهتزازكم وبقبول النصائح امتيازكم من مستقرنا بمحروسة الحمراء حماها الله سبحانه ولا متعرف بفضل الله تعالى إلا هداية تظهر على الأقوال والأعمال وعناية تحف من اليمين والشمال وتوكل على الله يتكفل لنا ببلوغ الآمال وأنتم أولياؤنا الذين لا ندخر عنهم نصحا ولا نهمل تدبيرهم ما يثمر نجحا وبحسب هذا الاعتقاد لا نغفل عن نصيحة ترشدكم إذا غفلتم وموعظة نقصها عليكم إذا اجتمعتم في بيوت الله واختلفتم وذب عنكم تارة بسلم تعقدها ومطاولة نسددها وتارة بسيوف في سبيل الله تعالى نحددها وعمارة للشهادة نرددها ونفوس بوعد الله نعدها ونرضى بالسهر لتنام أجفانكم وبالكد لتتدع صبيانكم وولدانكم وباقتحام المخاوف ليتصل أمانكم ولو استطعنا أن نجعل عليكم وقاية كوقاية الوليد لجعلنا او امكننا ان لا تفضلكم رعية بصلاح دين أو دينا لفعلنا هذا شغل زماننا منذ عرفناه ومرمى همنا مهما استهدفناه وقد استرعانا الله تعالى جماعتكم وملانا طاعتكم وحرم علينا إضاعتكم