ثم سرد لسان الدين القصيدة بتمامها وذكر بعد ما سبق اثنين وستين بيتا ولم نثبتها لطولها ثم قال بعدها نجزت وما كادت ثم قال بعدها أيضا وقد وطأ لإمطاء قروحها وأعيا لإكثار سروحها ثم قال بعده والله ولي النجاة بفضله انتهى .
وكتب ابنه على أول القصيدة وهو علي لكل ذي كرم ذمام ما نصه نزعة معرية قاله ابن المؤلف C تعالى انتهى .
وكتب الشيخ ابن مرزوق على قوله نجزت إلى آخره ما صورته ما أنصف المصنف هذا الفاضل في ترجمته وقدره شهير ومكانه من الفضيلة كبير وعلمه غزير ولعله لم يطلع إلا على ما أودعه .
وكتب إثره ابن لسان الدين ما صورته نعم يا سيدي أبا عبدالله ابن مرزوق لم ينصف المترجم به المؤلف ولولا أنهما بالحياة ما صدر منكم التنبيه ولو حصلا تحت الصفيح لم تعملوا فيهما قلما هكذا شأن الدنيا بقلة الوفاء شنشنة معروفة والحقد على الأموات شأن المغاربة قاله علي ابن المصنف C تعالى انتهى .
استطراد بأشعار ابن جابر .
ولا خفاء أن لسان الدين لم يستوف حقوق الشمس ابن جابر الهواري المذكور مع أن له محاسن جمة ومن محاسنه C تعالى .
( هناؤكم يا أهل طيبة قد حقا ... فبالقرب من خير الورى حزتم السبقا ) .
( فلا يتحرك ساكن منكم إلى ... سواها وإن جار الزمان وإن شقا ) .
( فكم ملك رام الوصول لمثل ما ... وصلتم فلم يقدر ولو ملك الخلقا ) .
( فبشراكم نلتم عناية ربكم ... فها أنتم في بحر نعمته غرقى )