وكتب ابن المؤلف على هذه القصيدة ما صورته عارضة قوية ونزعة خفاجية وكيف لا والشيخ أبو عبدالله صدر صدور الأندلس علما ونظما ونحوا زاده الله تعالى من فضله انتهى .
رجع الى الترجمة قال لسان الدين وقال يعني ابن جابر .
( عرج على بان العذيب ونادي ... وانشد فديتك أين حل فؤادي ) .
( وإذا مررت على المنازل بالحمى ... فاشرح هنالك لوعتي وسهادي ) .
( إية فديتك يا نسيمة خبري ... كيف الأحبة والحمى والوادي ) .
( يا سعد قد ... بان العذيب وبانه ... فانزل فديتك قد بدا إسعادي ) .
( خذ في البشارة مهجتي يوما إذا بان العذيب ونور حسن سعاد ) .
( قد صح عيدي يوم أبصر حسنها ... وكذا الهلال علامة الأعياد ) .
ومما نقلته من جزء قيده لي صاحبنا الفقيه الأستاذ أبو علي الزواوي مما ادعاه لنفسه .
( علي لكل ذي كرم ذمام ... ولي بمدارك المجد اهتمام ) .
( وأحسن ما لدي لقاء حر ... وصحبة معشر بالمجد هاموا ) .
( وإني حين أنسب من أناس ... على قمم النجوم لهم مقام ) .
( يميل بهم إلى المجد ارتياح ... كما مالت بشاربها المدام ) .
( هم لبسوا أديم الليل بردا ... ليسفر عن أديمهم الظلام ) .
( هم جعلوا متون العيس أرضا ... فمذ عزموا الرحيل فقد أقاموا ) .
( فمن كل البلاد لنا ارتحال ... وفي كل البلاد لنا مقام ) .
( وحول موارد العلياء منا ... لنا مع كل ذي شرف زحام ) .
( تصيب سهامنا غرض المعالي ... إذا ضلت عن الغرض السهام ) .
( وليس لنا من المجد اقتناع ... ولو أن النجوم لنا خيام )