لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم ) وقال ( ومنهم من عاهد الله ) وقال ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) وقال ( إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة ) وقال ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ) وقال ( ليس البر أن تولوا وجوهكم ) وقال ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض ) فهذه الأمانة هي الرزق فأعطت السموات ما فيها من الماء وهو المطر والأرض ما فيها من الماء النازل من الجبال والجبال ما فيها كذلك وأنبتت الأرض وأبت إمساكها فخزن الإنسان جميعها عنده ومنع المساكين إنه كان ظلوما جهولا وفي الحديث هم الأقلون ورب الكعبة إلا من قال هكذا وهكذا الحديث ولما أراد الله تعالى إهلاك فرعون وقومه دعا عليهم موسى بالبخل فقال ( ربنا إنك آتيت فرعون إلى قوله دعوتكما ) وكان Bه في آخر عمره كثيرا ما يقرأ هذه الآية ( أفرأيت الذي تولى إلى قوله سوف يرى ) وكان يقول من قال إن الله تعالى لا يجازي على الصدقات فقد وافق اليهود في الفرية على الله تعالى لأنهم قالوا ( يد الله مغلولة غلت أيديهم ) أي لا يجازي على الصدقات قال الله تعالى ( غلت أيديهم إلى آخره ) أي يجازي على العطاء كيف شاء كان يقول في قوله تعالى ( والذين يكنزون الذهب والفضة الآية ) إنما كويت هذه المواضع لأن الغني يعرض عن المسكين بوجهه ثم بجنبه ثم بظهره فعوقبت هذه المواضع بالكي بالنار لإعراضه عن الفقير ومنازعه C تعالى في أمثال هذا كثيرة انتهى ملخصا .
وحدث أبو إسحاق إبراهيم بن أبي يعمور أنه دخل صحبة الشيخ سيدي أبي العباس السبتي إلى الأمير السيد أبي سعيد عثمان يعوده فقال له ادع الله