( نطف من النور المبين تجسمت ... حتى حسبنا أنهن هداكا ) .
( يحلو على الأفواه طيب مذاقها ... لولا التجسد خلتهن ثناكا ) .
( طافت بها النشأ الصغار كأنها ... سرب القطا لما وردن نداكا ) .
( نجواهم مهما سمعت كلامهم ... ونداؤهم مولاي أو مولاكا ) .
( بلغت في الأبناء عبدك سؤله ... لا زلت بتلغ في بنيك مناكا ) .
( يتدارسون من الدعاء صحائفا ... كيما يطيل الله في بقياكا ) .
( فبقيت شمسا في سماء خلافة ... وهم البدور أمدهن سناكا ) .
ومنها وقد أهداه نعمة الله أطباقا من حب الملوك .
( كتب الإله على العباد محبة ... لك كان فرض كتابها موقوتا ) .
( وأنا الذي شرفته من بينهم ... حتى جعلت له المحبة قوتا ) .
( ما زلت تتحفه بكل ذخيرة ... حتى لقد أتحفته الياقوتا ) .
( وإلى الملوك قد اعتزى من عزه ... فغدا له ياقوتها ممقوتا ) .
ومنها في مثل ذلك .
( يا خير من ملك الملوك ... أهديتني حب الملوك ) .
( فكأنما ياقوتها ... نظمت لنا نظم السلوك ) .
( إن الملوك إذا لجوا ... فغياثهم أن أملوك ) .
( وكذا العفاة إذا شكوا ... فغناهم أن يسألوك ) .
( فالله يقبل من دعا ... لعلاك من أهل السلوك ) .
( لا زلت تطلع غرة ... كالشمس في وقت الدلوك )