( واسأل مواقفهم بكل مشهر ... واقر المغازي في الصحيح وفي السير ) .
( تجد الثناء ببأسهم وبجودهم ... في مصحف الوحي المنزل مستطر ) .
( فبمثل هديك فلتنر شمس الضحى ... وبمثل قومك فليفاخر من فخر ) .
( ماذا أقول وكل وصف معجز ... والقول فيك مع الإطالة مختصر ) .
( تلك المناقب كالثواقب في العلا ... من رامها بالحصر أدركه الحصر ) .
( إن غاب عبدك عن حماك فإنه ... بالقلب في تلك المشاهد قد حضر ) .
( فاذكره إن الذكر منك سعادة ... وبها على كل الأنام قد افتخر ) .
( ورضاك عنه غاية ما بعدها ... إلا رضى الله الذي ابتدع البشر ) .
( فاشكر صنيع الله فيك فإنه ... سبحانه ضمن المزيد لمن شكر ) .
( وعليك من روح الإله تحية ... تهفو إليك مع الأصائل والبكر ) .
ثم قال ومن أغراضه الوقتية استرسالا مع الطبع البديهي في الشكر عن ضروب من التحف التي يقتضيها التحفي السلطاني باولياء خدمته نبذ متعددة فيما يظهر فيها فمنها قوله .
( يا خير من ملك الملوك بجوده ... وبفضله قد أشبه الأملاكا ) .
( والله ما عرف الزمان وأهله ... أمنا ويمنا دائما لولاكا ) .
( وافيت أهلي بالرياض عشية ... في روض جاهك تحت ظل ذراكا ) .
( فوجدته قد طله صوب الندى ... بسحائب تنهل من يمناكا ) .
( وسفائن مشحونة ألقى بها ... بحر السماح يجيش من نعماكا ) .
( رطب من الطلع النضيد كأنها ... قد نظمت من حسنها أسلاكا ) .
( من كل ما كان النبي يحبها ... وأحبها الأنصار من أولاكا ) .
( وبدائع التحف التي قد أطلعت ... مثل البدور أنارت الأحلاكا )