( ووافتك من أرض الحجاز تميمة ... تتمم صنع الله لا زال باديا ) .
( وناداك بالتمويل سلطان طيبة ... فيا طيب ما أهدى إليك مناديا ) .
( وقام وقد وافى ضريح محمد ... لسلطانك الأعلى هنالك داعيا ) .
( سريرتك الرحمى جزاك بسعيها ... إله يوفي بالجزاء المساعيا ) .
( فوالله لولا سنة نبوية ... عهدناه مهديا إليها وهاديا ) .
( وعذر من الإعذار قرر حكمه ... من الشرع أخبار رفعن عواليا ) .
( لراعت بها للحرب أهوال موقف ... تشيب بمبيض النصول العواليا ) .
( لك الحمد فيه من صنيع تعده ... فثالثه في الفخر عزز ثانيا ) .
( تشد له الجوزاء عقد نطاقها ... لتخدم فيه كي تنال المعاليا ) .
( وهنيت بالأمداح فيه وقد غدا ... وجودك فيه بالإجادة وافيا ) .
( ودونك من بحر البيان جواهرا ... كرمن فما يشرين إلا غواليا ) .
( وطاردت فيها وصف كل غريبة ... فأعجزت من يأتي ومن كان ماضيا ) .
( فيا وارث الأنصار لا عن كلالة ... تراث جلال يستخف الرواسيا ) .
( بأمداحه جاء الكتاب مفصلا ... يرتله في الذكر من كان تاليا ) .
( لقد عرف الإسلام مما أفدته ... مكارم أنصارية وأياديا ) .
( عليك سلام الله فاسلم مخلدا ... تجدد أعيادا وتبلي أعاديا ) .
ثم قال ومن ذلك في الصنيع المختص بالأمراء الجلة أخينا المعز لدولتنا أبي الحسن وأخينا أبي العباس وابن عمنا أبي عبد الله وصل الله تعالى سعودهم .
ولقد ابدع في تشييده وتأسيسه وبسط يد الحسن من براعته وتخميسه وذلك