( يا قاتل الله الجفون فإنها ... مهما رمت لم تخط شاكلة الرمي ) .
( ظلمت قتيل الحب ثم تبينت ... للسقم فيها فترة المتظلم ) .
( يا ظبية سنحت بأكناف الحمى ... سقي الحمى صوب الغمام المسجم ) .
( ما ضر إذ أرسلت نظرة فاتك ... أن لو عطفت بنظرة المترحم ) .
( فرأيت جسما قد أصيب فؤاده ... من مقلتيك وأنت لم تتأثمي ) .
( ولقد خشيت بأن يقاد بجرحه ... فوهبت لحظك ما أحلك من دمي ) .
( كم خضت دونك من غمار مفازة ... لا تهتدي فيها الليوث لمجثم ) .
( والنجم يسري من دجاه بأدهم ... رحب المقلد بالثريا ملجم ) .
( والبدر في صفح السماء كأنه ... مرآة هند وسط لج ترتمي ) .
( والزهر زهر والسماء حديقة ... فتقت كمائم جنحها عن أنجم ) .
( والليل مربد الجوانح قد بدا ... فيه الصباح كغرة في أدهم ) .
( فكأنما فلق الصباح وقد بدا ... مرأى ابن نصر لاح للمتوسم ) .
( ملك أفاض على البسيطة عدله ... فالشاة لا تخشى اعتداء الضيغم ) .
( هو منتهى آمال كل موفق ... هومورد الصادي وكنز المعدم ) .
( لاحت مناقبه كواكب أسعد ... فرأت ملامح نوره عين العمي ) .
( ولقد تراءى بأسه وسماحه ... فأتى الجلال من الجمال بتوأم ) .
( مثل الغمام وقد تضاحك برقه ... فأفاد بين تجهم وتبسم ) .
( أنسى سماحة حاتم وكذاك في ... يوم اللقاء ربيعة بن مكدم ) .
( سير تسير النيرات بهديها ... وتعير عرف الروض طيب تنسم ) .
( فالبدر دونك في علا وإنارة ... والبحر دونك في ندى وتكرم ) .
( ولك القباب الحمر ترفع للندى ... فترى العمائم تحتها كالأنجم ) .
( يذكى الكباء بها كأن دخانه ... قطع السحاب بجوها المتغيم ) .
( ولك العوالي السمر تشرع للعدى ... فتخر صرعى لليدين وللفم )