( أمولاي إن السعد منك لآية ... أنارت بها الأكوان جذوة مقبس ) .
( إذا شئت أن ترمي القصي من المنى ... تدور لك الأفلاك مرفوعة القسي ) .
( فترمي بسهم من سعودك صائب ... سديد لأغراض الأماني مقرطس ) .
( أهنيك بالإبلال ممن شفاؤه ... شفاؤك فاشكر من تلافى وقدس ) .
( ودعني أرد يمناك فيه غمامة ... بتخل صوب العارض المتبجس ) .
( أقبل منها راحة إثر راحة ... أتتك بها الركبان من بيت مقدس ) .
( ومن نسب الفتح المبين ولادة ... إليه بغير الفخر لم يتأسس ) .
( فيا أيها المولى الذي بكماله ... خلائف هذا العصر في الفخر تأتسي ) .
( لآمنت موسى من عوادي سميه ... ولولاك لم يبرح بخيفة موجس ) .
( بعثت بميمون النقيبة في اسمه ... خلود لعز ثابت متأسس ) .
( فجاءك بالمال العريض هدية ... بها الدين أثواب المسرة يكتسي ) .
( وشفعها بالصافنات كأنها ... وقد راق مرآها جآذر مكنس ) .
( تنص من الإشراف جيد غزالة ... وترنو من الإيجاس عن لحظ أشوس ) .
( لك الخير موسى مثل موسى كلاهما ... بغير شعار الود لم يتلبس ) .
( فلا زلت في ظل النعيم وكل من ... يعاديك لا ينفك يشقى بأبؤس ) .
( عليك سلام مثل حمدك عاطر ... تنفس وجه الصبح عنه بمعطس ) .
وقال في مولد عام سبعة وستين وسبعمائة وألم في أخرياتها بوصف المشور الأسنى الرفيع المبنى .
( زار الخيال بأيمن الزوراء ... فجلا سناه غياهب الظلماء ) .
( وسرى مع النسمات يسحب ذيله ... فأتت تنم بعنبر وكباء ) .
( هذا وما شيء ألذ من المنى ... إلا زيارته مع الإغفاء )