قال ابن الأحمر في الكتاب المذكور فيما مر ومن القصائد التي يود الصبح سناها والنسيم اللدن رقة معناها يهنىء مولانا الجد رضي الله تعالى عنه عند وصول خالصة مقامه وكبير خدامه القائد خالد C تعالى من تلمسان بالهدية وتجديد المقاصد الودية ووافق استئناف راحة من الذا ت العلية ومن بعض فروع دوحتها الزكية .
( أدرها ثلاثا من لحاظك واحبس ... فقد غال منها السكر أبناء مجلس ) .
( إذا ما نهاني الشيب عن أكؤس الطلا ... تدير علي الخمر منها بأكؤس ) .
( عذيري من لحظ ضعيف وقد غدا ... يحكم منا في جسوم وأنفس ) .
( وروض شباب ماس غصن قوامه ... وفتح فيه اللحظ أزهار نرجس ) .
( وما زال ورد الخد وهو مضعف ... يعير أقاح الثغر طيب تنفس ) .
( وكم جال طرف الطرف في روض حسنه ... يقيده فيه العذار بسندس ) .
( أما وليالي الوصل في روضة الصبا ... ومألف احبابي وعهد تأنسي ) .
( لئن نسيت تلك العهود أحبتي ... فقلبي عهد العامرية ما نسي ) .
( وحاشا لنفسي بعدما افتر فودها ... من الشيب عن صبح به متنفس ) .
( وألبسها ثوب الوقار خليفة ... به لبس الإسلام أشرف ملبس ) .
( وجدد للفتح المبين مواسما ... أقام بها الإيمان أفراح معرس ) .
( وأورثه العلياء كل خليفة ... نماه إلى الأنصار كل مقدس ) .
( فيا زاجر الأظعان وهي ضوامر ... بغير الفلا والوحش لم تتأنس ) .
( إذا جئت من دار الغني بربه ... مناخ العلا والعز فاعقل وعرس ) .
( فإن شئت من بحر السماحة فاغترف ... وإن شئت من نور الهداية فاقبس )