( مموه بنضار تاه من عجب ... فليس يعدم تنويها ولا تيها ) .
( ورب نهر حسام رق رائقه ... متى ترده نفوس الكفر يرديها ) .
( تجري الرؤوس حبابا فوق صفحته ... وما جرى غير أن البأس يجريها ) .
( وذابل من دم الكفار مشربه ... يجني الفتوح وكف النصر تجنيها ) .
( وكم هلال لقوس كلما نبضت ... ترى النجوم رجوما في مراميها ) .
( أئمة الكفر ما يممت ساحتها ... إلا وقد زلزلت قسرا صياصيها ) .
( يا دولة النصر هل من مبلغ دولا ... مضين أنك تحييها وتنسيها ) .
( أو مبلغ سالف الأنصار مألكة ... والله بالخلد في الفردوس يجزيها ) .
( ان الخلافة أعلى الله مظهرها ... أبقت لنا شرفا والله يبقيها ) .
( يا ابن الذين هم في كل مكرمة ... مفاخر ولسان الدهر يمليها ) .
( أنصار خير الورى مختار هجرته ... جيران روضته أكرم بأهليها ) .
( سمتهم الملة السمحاء تكرمة ... أنصارها وبهم عزت أواليها ) .
( ففي حنين وفي بدر وفي أحد ... تلفي مفاخرهم مشهورة فيها ) .
( ولتسأل السير المرفوع مسندها ... فعن مواقفهم تروى مغازيها ) .
( مآثر خلد الرحمن أثرتها ... ينصها من كتاب الله قاريها ) .
( ماذا يجيد بليغ أو ينمقه ... من الكلام ووحي الله تاليها ) .
( له الجهاد به تسري الرياح إلى ... ممالك الأرض من شتى أقاصيها ) .
( تحدى الركاب إلى البيت العتيق به ... فمكة عمرت منه نواديها ) .
( بشائر تسمع الدنيا وساكنها ... إذا دعا باسمك الأعلى مناديها ) .
( كفى خلافتك الغراء منقبة ... أن الإله يوالي من يواليها ) .
( وقد أفاد بنيه الدهر تجربة ... أن السعود تعادي من يعاديها ) .
( إذا رميت سهام العزم صائبة ... فما رميت بل التوفيق راميها ) .
( شكرا لمن عظمت منا مواهبه ... وإن تعد فليس العد يحصيها )