والرند وأقشع الشؤبوب وركد ما كان يظن به الهبوب فالقلم دفين لا يحشر وميت لا ينشر والطبع قد نكص القهقرى وقل منزله أنه يدعى له النقرى فها هو لا يملك مبيتا ولا يجد لقلمه تثبيتا وأنت أبقاك الله D بمقتبل الآداب طائر ميعة الشباب وأين سن السمو من سن الانحطاط ووقت الكسل من وقت النشاط وقد راجعتك لا داخلا في حلبتك بل قاضيا حق رغبتك والله تعالى يجعلك بوسيلة العلم مترقيا وبجنة الطاعة متوقيا ولهناء الأنفس مستقبلا ومتلقيا بمنه والسلام انتهى .
وكتب C إلى سلطان إفريقية الوارث ملك بني عبد المؤمن بتلك النواحي المستولى على البلدان والضواحي وقد كان لأهل الاندلس أمل في أخذه بثأرهم وضم انتثارهم ما صورته .
( شاقه غب الخيال الوارد ... بارق هاج غرام الهاجد ) .
( صدقا وعد التلاقي ثم ما ... طرقا إلا بخلف الواعد ) .
( وكلا الزورين من طيف ومن ... وافد تحت الدياجي وارد ) .
( لم يكن بعد السرى مستمتع ... فيه للرائي ولا للرائد ) .
( وشديد بث فلب هائم ... يشتكيه عند ربع هامد ) .
( بالأمير المرتضى عز الهدى ... وثنى عطف الملي الواجد ) .
( وبه أصحب ما كان يرى ... حاملا أنف الأبي الشارد ) .
( إنما الفخر لمولانا أبي ... زكرياء بن عبد الواحد ) .
( ملك لولا حلاه الغر