الوحشة أخقا أنه دكت الأرض ونزف المعين والبرض وصوح روض المنى وصرخ الخطب وما كنى ابن لي كيف فقدت رجاحة الأحلام وعقدت مناحة الإسلام وجاء اليوم العسر وأوقدت نار الحزن فلا تزال تستعر حلم ما نرى بل ما رأى ذا حالم طوفان يقال عنده لا عاصم من ينصفنا من الزمان الظالم الله بما يلقى الفؤاد عالم بالله أي نحو تنحو ومسطور تثبت وتمحو وقد حذف الأصلي والزائد وذهب الصلة والعائد وباب التعجب طال وحال البائس لا تخشى الانتقال وذهبت علامة الرفع وفقدت سلامة الجمع والمعتل أعدى الصحيح والمثلث أردى الفصيح وامتنعت العجمة من الصرف وامنت زيادتها من الحذف ومالت قواعد الملة وصرنا إلى جمع القلة وللشرك صيال وتخمط ولقرنه في شركه تخبط وقد عاد الدين إلى غربته وشرق الإسلام بكربته كأن لم يسمع بنصر ابن نصير وطرق طارق بكل خير ونهشات حنش وكيف أعيت الرقي وأدالت بليل السليم يوم الملتقى ولم تخبر عن المروانية وصوائفها وفتى معافر وتعفيره للأوثان وطوائفها لله ذلك السلف لقد طال الأسى عليهم والأسف وبقي الحكم العدل والرب الذي قوله الفصل وبيده الفضل ربنا أمرت فعصينا ونهيت فما انتهينا وما كان ذلك جزاء إحسانك إلينا أنت العليم بما أعلنا وما أخفينا والمحيط بما لم نأت وما أتينا لو أننا فيك أحببنا وقلينا لم ترنا ومن الفرقة ما رأينا ولم تسلط عدوك وعدونا علينا لكن أنت أرحم من أن تؤاخذنا بما جنينا وأكرم من أن لا تهب حقوقك لدينا .
وأشرت ايها الأخ الكريم إلى استراحة إلي وتنسم بما لدي لتبرد كما زعمت حر نفس وتقدح