( معاذ الهوى أن أصحب القلب ساليا ... وأن يشغل اللوام بالعذل باليا ) .
( دعاني أعط الحب فضل مقادتي ... ويقضي علي الوجد ما كان قاضيا ) .
( ودون الذي رام العواذل صبوة ... رمت بي في شعب الغرام المراميا ) .
( وقلب إذا ما البرق أومض موهنا ... قدحت به زندا من الشوق واريا ) .
( خليلي إني يوم طارقة النوى ... شقيت بمن لو شاء أنعم باليا ) .
( وبالخيف يوم النفر يا أم مالك ... تخلفت قلبي في حبالك عانيا ) .
( وذي أشر عذب الثنايا مخصر ... يسقي به ماء النعيم الأقاحيا ) .
( أحوم عليه ما دجا الليل ساهرا ... وأصبح دون الورد ظمآن صاديا ) .
( يضيء ظلام الليل ما بين أضلعي ... إذا البارق النجدي وهنا بدا ليا ) .
( أجيرتنا بالرمل والرمل منزل ... مضى العيش فيه بالشبيبة حاليا ) .
( ولم أر ربعا منه أقضى لبانة ... وأشجى حمامات وأحلى مجانيا ) .
( سقت طلة الغر الغوادي ونظمت ... من القطر في جيد الغصون الآليا ) .
( أبثكم أني على النأي حافظ ... ذمام الهوى لو تحفظون ذماميا ) .
( أناشدكم والحر أوفى بعهده ... ولن يعدم الأحسان والخير جازيا ) .
( هل الود إلا ما تحاماه كاشح ... وأخفق في مسعاه من جاء واشيا ) .
( تأوبني والليل يذكي عيونه ... ويسحب من ذيل الدجنة ضافيا ) .
( وقد مثلت زهر النجوم بأفقه ... حبابا على نهر المجرة طافيا ) .
( خيال على بعد المزار ألم بي ... فأذكرني من لم أكن عنه ساليا ) .
( عجبت له كيف اهتدى نحو مضجعي ... ولم يبق مني السقم والشوق باقيا ) .
( رفعت له نار الصبابة فاهتدى ... وخاض لها عرض الدجنة ساريا ) .
( ومما أجد الوجد سرب على النقا ... سوانح يصقلن الطلى والتراقيا )