شيوخه قرأ العربية على الأستاذ رحلة المغرب في فنها أبي عبد الله ابن الفخار ثم على القاضي الشريف إمام الفنون اللسانية أبي القاسم محمد بن أحمد الحسني والفقه والعربية على الأستاذ المفتي أبي سعيد ابن لب واختص بالفقيه الخطيب الصدر المحدث أبي عبد الله ابن مرزوق فأخذ عنه كثيرا من الرواية ولقي القاضي الحافظ أبا عبد الله المقري عندما قدم على الأندلس وذاكره وقرأ الأصول الفقهية على أبي علي منصور الزواوي ويروي عن جملة منهم القاضي أبو البركات ابن الحاج والمحدث أبو الحسين ابن التلمساني والخطيب أبو عبد الله ابن اللوشي والمقرىء أبو عبد الله ابن بيبش وقرأ بعض الفنون العقلية بمدينة فاس على الشريف الرحلة الشهير أبي عبد الله العلوني التلمساني واختص به اختصاصا لم يخل فيه من استفادة مران وحنكة في الصنعة .
شعره وشعره مترام الى هدف الإجادة خفاجي النزعة كلف بالمعاني البديعة والألفاظ الصقيلة غزير المادة فمن ذلك ما خاطبني به وهو من أول ما نظمه قصيدة مطلعها .
( أما وانصداع النور من مطلع الفجر ... ) .
وهي طويلة .
ومن بدائعه التي عقم عن مثلها قياس قيس واشتهرت بالإحسان اشتهار الزهد بأويس ولم يحل مجاريه ومباريه إلا بويح وويس قوله في إعذار الأمير ولد سلطانه المنوه بمكانه وهي من الكلام الذي عنيت الإجادة بتذهيبه وتهذيبه وناسب الحسن بين مديحه ونسيبه