وأمر به ولم يجعل له قوة على كون ذريته مطيعين مؤمنين وكذا نحن أعطانا الله العلم وأمرنا ببثه وتعليمه ولا قدرة لنا على كون أتباعنا موفقين .
وكان يقول كرامات الأولياء نتائج معجزات نبينا وطريقتنا هذه أخذناها عن أبي يعزى بسنده عن الجنيد عن سري السقطي عن حبيب العجمي بالسند إلى رب العزة جل جلاله .
وعن العارف عبد الرحيم المغربي قال سمعت سيدي أبا مدين يقول أوقفني ربي D بين يديه وقال لي يا شعيب ماذا عن يمينك قلت يا رب عطاؤك قال وعن شمالك قلت يا رب قضاؤك فقال يا شعيب قد ضاعفت لك هذا وغفرت لك هذا فطوبى لمن رآك أو رأى من رآك .
وعن سيدي أبي العباس المرسي جلت في ملكوت الله تعالى فرأيت سيدي أبا مدين متعلقا بساق العرش وهو يومئذ أشقر أزرق فقلت له وما علومك وما مقامك فقال علومي أحد وسبعون علما وأما مقامي فرابع الخلفاء ورأس السبعة الأبدال .
وسئل Bه عما خصه الله تعالى به فقال مقامي العبودية وعلومي الألوهية وصفاتي مستمدة من الصفات الربانية ملأت علومه سري وجهري وأضاء بنوره بري وبحري فالمقرب من كان به عليما ولا يسمو إلا من أوتي قلبا سليما الذي يسلم مما سواه ولا يكون في الوعاء إلا ما جعل فيه مولاه فقلب العارف يسرح في الملكوت بلا شك ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ) .
وسئل عن الحياء فقال أوله دوام الذكر وأوسطه الأنس بالمذكور وأعلاه أن لا ترى شيئا سواه .
واختلف أهل مجلسه هل الخضر ولي أم نبي فرأى رجل صالح منهم معروف بالولاية النبي تلك الليلة فقال الخضر نبي وأبو مدين ولي