( فيه للحسن دوحة وروايا ... وانشراح لذي فؤاد قريح ) .
( وحجار تدعى حجار طبول ... غير أن التطبيل غير صحيح ) .
( تنثر الشمس ثم كل غدو ... زعفرانا مبللا بنضوح ) .
( وسوى من هناك يسبي عقولا ... ويجلي لحاظ طرف طموح ) .
( وعيون بها تقر عيون ... وكلاها يأسو كلوم الجريح ) .
( فرشت فوقها طنافس زهر ... ليس كالعهن نسجها والمسوح ) .
( كلما مر فوقهن طليح ... عاد من حسنهن غير طليح ) .
( فانهضوا أيها المحبون مثلي ... لنرى ذات حسنها الملموح ) .
( هكذا يربح الزمان وإلا ... كل عيش سواه غير ربيح ) .
وما أحسن قول الكاتب الثغري يمدح تلمسان والسلطان المذكور آنفا .
( تاهت تلمسان بحسن شبابها ... وبدا طراز الحسن في جلبابها ) .
( فالبشر يبدو من حباب ثغورها ... متبسما أو من ثغور حبابها ) .
( قد قابلت زهر النجوم بزهرها ... وبروجها ببروجها وقبابها ) .
( حسنت بحسن مليكها المولى أبي ... حمو الذي يحمي حمى أربابها ) .
( ملك شمائله كزهر رياضها ... ونداه فاض بها كفيض عبابها ) .
( أعلى الملوك الصيد من أعلامها ... وأجلها من صفوها ولبابها ) .
( غارت بغرة وجهه شمس الضحى ... وتنقبت خجلا بثوب ضبابها ) .
( والبدر حين بدت أشعتها له ... حسنا تضاءل نوره وخبا بها ) .
( لله حضرته التي قد شرفت ... خدامها فسموا بخدمة بابها ) .
( فاللهم في يمناه يبلغها المنى ... والمدح في علياه من أسبابها ) .
وللثغرى المذكور قصيدة لامية بديعة في مدح السلطان أبي حمو