وقد أتى فيه بالعجب العجاب وتمهر في الحديث على طريقة أهل المشرق لأنه لقي جماعة من الحفاظ كالذهبي والبرزالي والمزي وناهيك بالثلاثة وغيرهم ممن يطول تعداده وله النظم الرائق العذب الجامع بين جزالة المغاربة ورقة المشارقة كما ستراه فمن نظمه يمدح الحافظ جمال الدين يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي وقد أبصره على أسرة دار الحديث الأشرفية بدمشق .
( جمال الدين للإقراء يعلو ... أسرته إذا اصطف الرجال ) .
( فمذ جليت محاسنه بدا لي ... محيا في أسرته الجمال ) .
ضمن قول المعري .
( اهل فبشر الأهلين منه ... محيا في اسرته الجمال ) .
وقوله في الحافظ علم الدين ابي القاسم محمد بن يوسف البرزالي .
( نوى النوى علم الدين الرضى فأنا ... من بعد فرقته بالشام ذو ألم ) .
( فلا تلمني على حبي دمشق فقد ... أصبحت فيها زمانا صاحب العلم ) .
وقال فيه أيضا .
( نوى النوى علم الدين الرضى فذكت ... نار اشتياقي حتى استعظموا ألمي ) .
( فقلت إني من قوم شعارهم ... جود فلا تنكروا ناري على العلم ) .
وقال في الحافظ شمس الدين الذهبي .
( رحلت نحو دمشق الشام مبتغيا ... رواية عن ذوي الأحلام والأدب ) .
( ففزت في كتب الآثار حين غدت ... تروى بسلسلة عظمى من الذهب ي )