ولا يبدله ولا شيئا منه فمن فعل ذلك أو أعان عليه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم ومن أعان على إبقائه على حكم الوقف المذكور جعله الله تعالى من الفائزين المطمئنين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وأشهد الواقف الوكيل عليه في ذلك في الثاني والعشرين لشهر الله تعالى المحرم عام ثمانية وستين وسبعمائة انتهى .
وقد رأيت بظهر أول ورقة من هذه النسخة خطوط جماعة من العلماء فمن ذلك ما كتبه الحافظ المقريزي المؤرخ ونصه انتقى منه داعيا لمؤلفه أحمد ابن علي المقريزي في شهر ربيع سنة ثمان وثمانمائة .
وما رقمه الحافظ السيوطي ونصه الحمد لله وحده طالعته على طبقات النحاة واللغويين وكتبه عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي سنة ثمان وستين وثمانمائة انتهى .
وبعد هذين ما صورته انتقى منه داعيا لمؤلفه محمد بن محمد القوصوني سنة أربع وخمسين وتسعمائة .
وبعده ما صورته أنهاه نظرا وانتقاء علي الحموي الحنفي لطف الله به .
وبخط مولانا العارف الرباني علامة الزمان وبركة الأوان سيدي الشيخ محمد البكري الصديقي ما نصه طالعته مبتهجا برياضه المونقة وأزهار معانيه المشرقة مرتقيا في درج كلماته العذاب سماء الاقتباس مقتنيا من لطائفه دررا وجواهر بل أحاشيها بذلك القياس كتبه محمد الصديقي غفر الله له انتهى .
ورأيت بهامش هذه النسخة كتابة جماعة من أهل المشرق والمغرب كابن دقماق والحافظ ابن حجر وغيرهما من أهل مصر ومن المغاربة ابن المؤلف ابي الحسن علي ابن الخطيب والخطيب الكبير سيدي أبي عبد الله ابن مرزوق والعلامة أبي الفضل ابن الإمام التلمساني والنحوي الراعي والشيخ الفهامة الشهير يحيى العجيسي شارح الألفية وصاحب التآليف وغير هؤلاء ممن يطول