إذا أضيفت إلى رجز الرئيس أبي علي كملت بها الصناعة كمالا لا يشينه نقص والأرجوزة المسماة بالمعتمدة في الأغذية المفردة والأرجوزة في السياسة المدنية إلى ما يشذ عن الوصف كالرجز في عمل الترياق الفاروقي والكلام على الطاعون المعاصر والإشارة وقطع السلوك ومثلى الطريقة في ذم الوثيقة حتى في المويسيقى والبيطرة والبيزرة هذر كثف به الحجاب ولعب بالنفس الإيجاب وضاع الزمان ولا تسل بين الرد والقبول والنفي والإيجاب ولله در القائل وهو المؤلف .
( والكون أشراك نفوس الورى ... طوبى لنفس حرة فازت ) .
( إن لم تحز معرفة الله قد ... أورطها الشيء الذي حازت ) .
وكل ميسر لما خلق له ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم انتهى ما له في آخر الإحاطة بحروفه .
قلت ولنذكر ما تأخر تأريخه عن الإحاطة أو أشير إليه فيها مجملا فنقول من أشهر تواليفه C تعالى كتاب ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب في عدة مجلدات وهو داخل في قوله السابق في الإحاطة والنثر في غرض السلطانيات كثير وهذا الكتاب قد اشتمل من الإنشاء على كثير في أغراض شتى من مخاطبات الملوك على اختلاف أجناسهم وصدقاتهم وغير ذلك من أحوالهم وأحوال الكبراء ومخاطباتهم حتى ملوك النصارى وذكر في صدره خطب بعض كتبه وفي آخره بعض مقاماته وتحليته لأهل عصره وغير ذلك وبالجملة فهو كتاب مفرد في بابه .
وقال الأمير الشهير العلامة أبو الوليد إسماعيل بن الأحمر C تعالى في كتابه نثير فرائد الجمان فيمن نظمني وإياه الزمان ما صورته لابن الخطيب