وقال معميا باسم حظيته الشهيرة الحسن والإحسان نسيم .
( يا هلالا طلوعه بين جفني ... وغزالا كناسه بين جنبي ) .
( إن سهما رميت غادر هما ... لو تناهى ما شك آخر قلبي ) .
ورأيت بخطه على هذا المحل ما صورته قولي إن سهما تنصيص وغادر هما إسقاط وهو إشارة لإسقاط هما من هذا الاسم وقولي لو تناهى انتقاد والانتقاد الإشارة إلى بعض أجزاء الكلمة ليؤخذ جزء الاسم المطلوب كأن يذكر الوجه أو الصدر أو التاج أو الرأس ويعني به الحرف الأول من الكلمة والقلب والجوف والحشا والخصر ويراد به الوسط والآخر والمنتهى والختام ويقصد به آخر الكلمة فقولي لو تناهى معناه أنه أخذ لفظة هم غير متناه فبقيت الميم من هما وقولي ما شك آخر قلبي انتقاد أيضا وأردت بآخر قلبي الياء ويسمى أيضا التسمية وهو أن تذكر الاسم وتريد المسمى او تذكر المسمى وتريد الاسم وقد تم الاسم .
واعلم أنهم لم يشترطوا في استخراج الاسم بطريق التعمية حصولها بحركاتها وسكناتها بل اكتفوا بحصول الكلمة من غير ملاحظة لهيئاتها الخاصة فإذا وقع ذلك فمن المحسنات ويسمى العمل التذييلي انتهى كلامه على البيتين في اسم نسيم .
وقال في اسم غزال وقد جمع تعميتين ولغزا .
( وأملد مطوي الحشا زال ردفه ... فلا خصر إلا إن تصورته وهما ) .
( بنصف اسمه يرمي القلوب وعكس ما ... بقي ابدا أذن المحب به أصمى )