وضمنه من كلام أمير المؤمنين مولانا المنصور أبي العباس أحمد الشريف الحسني رحمة الله تعالى ورضوانه عليه ما زاده زينا وأخبرني C تعالى أنه ذكر فيه لأهل العصر في أمير المؤمنين ولأمير المؤمنين المذكور أزيد من ثلاثمائة موشح ولا حرج في إيراد بعضها هنا فمنها قول أحد الوافدين من أهل مكة على عتبة السلطان مولانا المنصور وهو رجل يقال له أبو الفضل ابن محمد العقاد وقد عارض بها موشحتي لسان الدين وابن سهل السابقتين .
( ليت شعري هل أروي ذا الظما ... من لمى ذاك الثغير الألعس ) .
( وترى عيناي ربات الحمى ... باهيات بقدود ميس ) .
( يدخلون السقم من دار اللوى ... كلم الهجر فؤادي وأسر ) .
( هد من ركن اصطباري والقوى ... مبدلا أجفان نومي بالسهر ) .
( حين عز الوصل عن وادي طوى ... هملت أعين دمعي كالمطر ) .
( فعساكم أن تجودوا كرما ... بلقاكم في سواد الحندس ) .
( وتداووا قلب صب مغرما ... من جراحات العيون النعس ) .
( كلما جن ظلام الغسق ... هزني الشوق إليكم شغفا ) .
( واعتراني من جفاكم قلقي ... مذ تذكرت جيادا والصفا ) .
( وتناهت لوعتي من حرقي ... ثم زاد الوجد في التلفا )