( لله منك أبا نصر أخو جلد ... إذا ألمت ملمات مهمات ) .
( أستودع الله نورا ضمه كفن ... كما تواري بدور التم هالات ) .
( قضت وليت شبابي كان موضعها ... هيهات لو قضيت تلك اللبانات ) .
( مضت ولما يقم من دونها أحد ... هلا وقد أعذرت فيها المروءات ) .
وله يصف زرزورا .
( أمنبر ذاك أم قضيب ... يفرعه مصقع خطيب ) .
( يختال في بردتي شباب ... لم يتوضح بها مشيب ) .
( كأنما ضمخت عليه ... أبراده مسكة وطيب ) .
( أخرس لكنه فصيح ... أبله لكنه لبيب ) .
( جهم على أنه وسيم ... صعب على أنه أريب ) .
10 - أبو الحسن البرقي .
بلنسي الدار نفيسي المقدار ما سمعت له بشرف ولا علمت له بسلف ولا اطلعت منه على غير سرف ورد إشبيلية سنة تسع وتسعين وأربعمائة واتصل بابن زهر فناهيك من حظ في أكنافه جال ومن لحظ فيما أراده أجال ومن أمل استوفر وحظ مسك أذفر ومن وجه جاه له أسفر سلك به ساحة الرغائب وتملك بسببه إباحة الحاضر والغائب وقال فما نبذت مقالته وأقال فما قيدت إقالته وكان حلو المجالسة مجلو المؤانسة ذا نشب وافر ومذهب في المساهمة سافر إلا أنه كان كلفا بالفتيان معنى بهم في كل الأحيان ونيف على السبعين وهو برداء الصبوة مرتد وبعترتها معتد مع أدب زهرته ترف وكأنه بحر والألباب منه تغترف وقد أثبت له بعض