وقال أبو الحسن ابن سعيد رأيت فضلاء الأندلس ينتقدون على الفتح أول افتتاحه في خطبة قلائده الحمد لله الذي راض لنا البيان حتى انقاد في أعنتنا وشاد مثواه في أجنتنا لكون ما تضمنته الفقرة الأولى أصوب مما تضمنته الفقرة الثانية والصواب ضد ذلك انتهى .
وقال ابن الأبار في معجم أصحاب الصدفي إنه لم يكن مرضيا وحذفه أولى من إثباته انتهى ولذا لم يذكره في التكملة .
وقال ابن خاتمة إنه لم يعرف من المعارف بغير الكتابة والشعر والآداب وما حكاه في الإحاطة من تاريخ وفاته مخالف لما حكاه ابن الأبار أنه ليلة عيد الفطر من سنة ثمان وعشرين وخمسمائة قال وقرأت ذلك بخط من يوثق به وحكى ابن خلكان قولا آخر أنه توفي سنة خمس وثلاثين وخمسمائة وقيل وهو خطأ على أنه حكى القول الآخر أيضا .
ودفن بباب الدباغين C تعالى .
وقد قيل إن قتله كان بإشارة أمير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين أخي إبراهيم الذي ألف برسمه قلائد العقيان .
وقد ذكر ابن خلكان أن المطمح ثلاث نسخ صغرى ووسطى وكبرى والذي قاله ابن الخطيب وابن خاتمة وغير واحد من المغاربة أنه نسختان فقط صغرى وكبرى ولعله الصواب إذ صاحب البيت أدرى بالذي فيه .
ومن تأليف الفتح راية المحاسن وغاية المحاسن ومجموع في ترسيله وتأليف صغير في ترجمة ابن السيد البطليوسي نحو الثلاثة كراريس على منهاج القلائد