أولي الأحساب والتمرين بالطعن على الأدباء والكتاب وقد رماه الله تعالى بما رمى به إمام علماء الأندلس أبا بكر ابن باجة فوجد في فندق بحضرة مراكش قد ذبحه عبد أسود خلا معه بما اشتهر عنه وتركه مقتولا وفي دبره وتد والله سبحانه يتغمده برحمته .
ومن شعره قوله من أبيات في المدح .
( إلى أين ترقى قد علوت على البدر ... وقد نلت غايات السيادة والقدر ) .
( وجدت إلى أن ليس يذكر حاتم ... وأغنيت أهل الجدب عن سبل القطر ) .
( وكم رام أهل اللوم باللوم وقفة ... وبحرك مد لا يؤول إلى جزر ) .
( ولو لم يكن فيك السماح جبلة ... لأثر ذاك اللوم فيك مع الدهر ) .
وذكره ابن الإمام في سمط الجمان وأنشد له .
( لله ظبي من جنابك زارني ... يختال زهوا في ملاء مراح ) .
( ولي التماسك في هواه كأنه ... مروان خاف كتائب السفاح ) .
( فخلعت صبري بالعرا ونبذته ... وركبت وجدي في عنان جماح ) .
( أهدى لي الورد المضعف خده ... فقطفته باللحظ دون جناح ) .
( وأردت صبرا عن هواه فلم أطق ... وأريت جدا في خلال مزاح ) .
( وتركت قلبي للصبابة طائرا ... تهفو به الأشواق دون جناح ) .
وذكره ابن دحية في المطرب ونعته بابن خاقان قال والشيخ أبو الحجاج البياسي ينكر هذا وقيل إنما قيل له ابن خاقان لما تقدم ذكره في كلام الحجاري وقال ابن دحية إنه قتل ذبحا بمسكنه في فندق ببيت من حضرة مراكش صدر سنة تسع وعشرين وخمسمائة أشار بقتله علي بن يوسف بن تاشفين