( أبا مالك أنت نجل الملوك ... غيوث الندى وليوث النزال ) .
( ومثلك يرتاح للمكرمات ... وما لك بين الورى من مثال ) .
( عزيز بأنفسنا ان نرى ... ركابك مؤذنة بارتحال ) .
( وقد خبرت منك خلقا كريما ... أناف على درجات الكمال ) .
( وفازت لديك بساعات أنس ... كما زار فى الليل طيف الخيال ) .
( ولولا تعللنا أننا ... نزورك فوق بساط الجلال ) .
( ونبلغ فيك الذى نبتغى ... وذاك على الله سهل المنال ) .
( لما فترت أنفس من أسى ... ولا برحت أدمع فى انهمال ) .
( تلقتك حيث حللت السعود ... وكان لك الله فى كل حال ) .
وتوفى أبو مالك المخاطب بهذا فى بلاد الجريد سنة 750 .
ومن نظم ابن الخطيب قوله لما أشرف على الحضرة المراكشية حاطها الله تعالى .
( ماذا أحدث عن بحر سبحت به ... من البحار فلا إثم ولا حرج ) .
( دحاه مبتدع الأشياء مستويا ... ما إن به درك كلا ولا درج ) .
( حتى إذا ما المنار الفرد لاح لنا ... صحت ابشري يا مطايا جاءك الفرج ) .
( قربت من عامر دارا ومنزلة ... والشاهد العدل هذا الطيب والأرج ) وقال C تعالى .
( كأنا بتامسنا نجوس خلالها ... وممدودها فى سيرنا ليس يقصر ) .
( مراكب فى البحر المحيط تخبطت ... ولا جهة تدري ولا البر تبصر )