من المستظلة بظلال رضاه وبره المبتهلة إلى الله تعالى فى عز نصره وسعادة أمره الداعية إلى الله تعالى أن يسترها فى الحياة وما بعدها بسترة وما يفضل عمرها من عمره جدته التائقة إليه كتبته من كنفه العزيز بحمرائه العلية عن الخير الدائم بدوامه واليسر الملازم ببركة أيامه ولا زائد بفضل الله تعالى إلا الشوق اليه وتحويم الكبد الخافقة خفوق رايته عليه وتجهيز مواكب الدعاء المقبول من خلفه ومن بين يديه .
وقد وصل كتابه العزيز الوفادة والوصول الكريم الجمل والفصول مطلع وجه السرور والجذل ومهدي قصي الأمل ومجدد العهد بحديثه الذى فى ضمنه شفاء الغلل وبرء العلل ومهديا تحفة عافيته وهى الهدية التى جلت عن المكافأة وترفعت عن المجازاة إنما يجازى عليها من يصل بفضله عادتها ويوالى بعد الابداء إعادتها .
ووصفتم يا ولدى ما عرفتم من نعم الله تعالى التى انثالت عليكم سحابها وعنايته التى يلقى ركابكم تسهالها وترحابها واستبشار الجهات بقدومكم الميمون واجتلاء وجهكم الذى فيه للإسلام قرة العيون وكيف لا يكون ذلك وأنتم ذخرهم العزيز وحرزهم الحريز والندرة التى خلصها من معادن سلفكم الذهب الإبريز فى أيامكم والحمد لله نامت أجفانهم وتكيف أمانهم نسأل الله تعالى أن يديم لنا ولهم نعمة بقائكم ويعلى الدين بعلوكم فى معارج العز وارتقائكم فقابلنا ما قرره سلطاانكم بالحمد والثناء والشكر المتصل على الآناء ومحضتكم من خالص الدعاء ما يتكفل لكم بالحسنى وما وعد الله تعالى من نيل الرجاء وتمهيد الأرجاء وأصدرت هذا الجواب لكم مصدر الهناء بنعم الله تعالى المغدقة والآلاء ونسأل من فضلكم وبركم صلة التعريف بمثل هذه الأخبار السارة والأنباء وإتحافنا بمثلها مع الصباح والمساء وإن كان مجدكم غنيا عن الشبه لمثل هذه الأشياء أدام الله تعالى لكم اسباب البقاء وكان لكم فى كل حال من إقامة وارتحال بعزة وجهه وقدرته انتهى