يجدى فيه الخلصان ولا يغنى فيه اليراع ولا الخرصان لأبلى جهده من أقرضتموه معروفا وكان بالتشيع إلى تلك الهضبة معروفا لكنها سوق لا ينفق فيها إلا سلعة التسليم للحكيم العليم وطى الجوانح على المضض الأليم ولعمرى لقد خلدت لهذا الفقيد وإن طمس الحمام محاسنه الوضاحة لما كبس منه الساحة صحفا منشرة وثغورا بالحمد موشرة يفخر بها بنوه ويستكثر بها مكتسبو الحمد ومقتنوه وأنتم عماد البازة وعلم المفازة وقطب المدار وعامر الدار وأسد الأجمة وبطل الكتيبة الملجمة وكافل البيت والستر على الحى والميت ومثلك لا يهدى الى نهج لاحب ولا ترشده نار الحباحب ولا ينبه على سنن نبى كريم أو صاحب قدرك أعلى وفضلك أجلى وأنت صدر الزمان بلا مدافع وخير معل لأعلام الفضل ورافع وأنا وإن أخرت فرض بيعتك لما خصنى من المصاب ونالنى من الأوصاب ونزل بى من جور الزمان الغصاب ممن يقبل عذره الكرم ويسعه الحرم المحترم والله سبحانه الكفيل لسيدي وعمادى ببقاء يكفل به الأبناء وأبناء الأبناء ويعلى لقومه رتب العز سامية البناء حتى لا يوحش مكان فقيد مع وجوده ولا يحس بعض زمان مع جوده ويقر عينه فى ولده وولد ولده ويجعل أيدي مناويه تحت يده والسلام .
104 - وخاطبه لسان الدين أيضا بما نصه .
سيدي الذى هو رجل المغرب كله والمجمع على طهارة بيته وزكاء أصله علم أهل المجد والدين وبقية كبار الموحدين .
بعد السلام الذى يجب لتلك الجلالة الراسخة القواعد السامية المصاعد والدعاء لله أن يفتح لك فى مضيقات هذه الأحوال مسالك التوفيق ويمسكك من عصمته بالسبب الوثيق أعرفك أن جبلك اليوم وقد عظم الرجفان وفاض التنور وطغى الطوفان تؤمل النفوس الغرقى جودي جوده وتغتبط غاية