البين ومجارى العيون الجارية بدمع العين لفقد أنيس سهل على مضض النكبة ونحى ليث الخطب عن فريستى بعد صدق الوثبة وآنسنى فى الاغتراب وصحبنى إلى منقطع التراب وكفل أصاغرى خير الكفالة وعاملنى من حسن العشرة بما سجل عقد الوكالة انتزعه الدهر من يدي حيث لا أهل ولا وطن والاغتراب قد ألقى بعطن وذات اليد يعلم حالها من يعلم ماظهر وما بطن ورأيت من تطارح الأصاغر على شلو الغريب النازح عن النسيب والقريب ما حملنى على أن جعلت البيت له ضريحا ومدفنا صريحا لأخدع من يرى أنه لم يزل مقيما لديه وأن ظل شفقته منسحب عليه فأعيا مصابى عند ذلك القرح وأعظم الظمأ البرح ونكأ القرح القرح إذ كان ركنا قد بنته لى يد معرفتك ومتصفا فى البر بى والرعى لصاغيتى بكريم صفتك فوالهفا عليه من حسام وعز سام وأياد جسام وشهرة بين بنى حام وسام أي جمال خلق ووجه للقاصد طلق وشيم تطمح للمعالى بحق وأي عضد لك يا سيدي الأعلى لا يهن إذا سطا ولا يقهقر إذا خطا يوجب لك على تحليه بالشيبة ما توجبه البنوة من الهيبة ويرد ضيفك آمنا من الخيبة ويسد ثغرك عند الغيبة ذهبت إلى الجزع فرأيت مصابه أكبر ودعوت بالصبر فولى وأدبر واستنجدت الدمع فنضب واستصرخت الرجاء فأنكر ما روى واقتضب وبأي حزن يلقى عبد العزيز وقد جل فقده أو يطفأ لاعجه وقد عظم وقده اللهم لو بكى بندى أياديه أو بغمائم غواديه أو بعباب واديه وهى الأيام اي شامخ لم تهده أو جديد لم تبله وإن طالت المدة فرقت بين التيجان والمفارق والخدود والنمارق والطلى والعقود والكأس وأبنه العنقود فما التعلل بالفان وإنما هى إغفاءه أجفان والتشبث بالحبائل وإنما هو ظل زائل والصبر على المصائب ووقوع سهمها الصائب أولى ما اعتمد طلابا ورجع إليه طوعا أو غلابا فأنا يا سيدي أقيم رسم التعزية وإن بؤت بمضاعف المرزية ولا عتب على القدر فى الورد من الأمر والصدر ولولا أن هذا الواقع مما لا