الوزير الذى هو للدين الوزر الواقى والعلم السامى المراقب والمراقى والحلى المقلد فوق الترائب والتراقى والكنز المؤمل والذخر الباقى حجب الله تعالى العيون عن عين كمالك وصير الفلك الدوار مطية آمالك وجعل اتفاق اليمن مقرونا بيمينك وانتظام الشمل معقودا بشمالك .
أعلم إن مطلق لسان الثناء على مجدك والمستضىء على البعد بنور سعدك ومعقود الرجاء بعروة وعدك لا يزال فى كل ساعة يسحب الفلك فيه ذيلها ويعاقب يومها وليلها مصغى الأذان إلى نبإ يهدي عنك لله تعالى دفاعا أو يمد فى ميدان سعدك باعا وأنت اليوم النصير على الدهر الظلوم وآسى الكلوم وذو المقام المعلوم فتعرفت أن بعض ما يتلاعب به بين أيدي السادة الخدام وتتفكه به المثاقفة والافدام من كرة مرسلة الشهاب أو نارنجة ظهر عليها من اسمها صبغة الالتهاب حومت حول عينك لا كدر صفاؤها ولا هدم فوق مهاد الدعة والأمن إغفاؤها فرعت حول حماها ورامت أن تصيب فخيب الله تعالى مرماها .
( نرى السوء مما نتقى فنهابه ... وما لا نرى مما يقى الله أكثر ) .
فقلت مكروه أخطأ سهمه وتنبيه من الله تعالى لمن نبل عقله وفهمه ودفاع قام دليله وسعد أشرق جليله وأيام أعربت عن إقبالها وعصمة غطت بسربالها وجوارح جعل الله تعالى الملائكة تحرسها فلا تغتالها الحوادث ولا تفترسها والفطن يشعر بالشىء وإن جهل أسبابه والصوفى يسمع من الكون جوابه فبادرت أهنئة من يرى تلك الجوارح الكريمة أعز عليه من جوارحه ويرسل طير الشكر لله تعالى فى مساقط اللطف الخفى ومسارحه