ابو عبد الله ابن مرزوق جبره الله تعالى بالأمس كنا نقف ببابه ونتمسك باسبابه ونتوسل إلى الدنيا به فإن كنا قد عرفنا خيرا وجبت المشاركة أو كفافا تعينت المتاركة أو شرا اهتبلت غره الهدى الأنفس المباركة واتصفت بصفة من يعصى فيسمح ويسال فيمنح ويعود إلى قبيح بالفعل الجميل ويحسب يد التأميل ومع هذا فلم نذر إلا خيرا كرم منه المورد والمصرف ومن عرف حجة على من لا يعرف وأنتم فى الوقت سراج علم لا يخبو سناه ومجموع تخلق عرفنا منه ما عرفناه وهذه هى الشهرة التى تغتنم إذا سفرت والهنة التى تحبر عليها النفس إذا نفرت حتى لا تجد بعون الله تعالى عارضا يعوقها عن الخير وسبيل الكمال الأخير والأجر فى استيفاء كتاب الشفاعة وتحرى المقاصد النفاعة وتنفيق البضاعة قد ضمنه من وعد بقيام الساعة والجزاء على الطاعة وغير الطاعة وهذه المشاركة تسجيل لفضلكم قبلى وهى فى الحقيقة لى فكيف والله تعالى يرى عملكم وعملى والمتروك حقير والوجود إلى رحمة من رحمات الله تعالى فقير والسلام انتهى .
96 - ومن كلام لسان الدين C تعالى قوله فى مخاطبة شيخ العرب مبارك بن إبراهيم C تعالى .
( ساحات دارك للضياف مبارك ... وبضوء نار قراك يهدي السالك ) .
( ونوالك المبذول قد شمل الورى ... طرأ وفضلك ليس فيه مشارك ) .
( قل للذى قال الوجود قد انطوي ... والبأس ليس له حسام فاتك ) .
( والجود ليس له غمام هاطل ... والمجد ليس له همام باتك ) .
( جمع الشجاعة والرجاحة والندى ... والباس وارأى الأصيل مبارك )