الهوى وبأي شىء نعتاض منك أيتها الرياض بعد إن طمى نهرك الفياض وفهقت الحياض ولا كان الشانىء المشنوء والجرب المهنوء من قطع ليل أغار على الصبح فاحتمل وشارك فى الذم الناقة والجمل واستاثر جنحه ببدر النادى لما كمل نشر الشراع فراع واعمل الإسراع كأنما هو تمساح النيل ضايق الأحباب فىالبرهة واختطف لهم من الشط نزهة العين وعين النزهة ولجج بها والعيون تنظر والغمر عن الاتباع يحظر فلم يقدر إلا على الأسف والتماح الأثر المنشف والرجوع بملء العيبة من الخيبة ووقر الجسرة من الحسرة وأنما نشكو إلى الله البث والحزن ونستمطر من عبارتنا المزن وبسيف الرجاء نصول إذا شرعت لليأس النصول .
( ما أقدر الله أن يدنى على شحط ... من داره الحزن ممن داره صول ) .
فان كان كلم الفراق رغيبا لما نويت مغيبا وجللت الوقت الهنىء تشغيبا فلعل الملتقى يكون قريبا وحديثه يروى صحيحا غريبا .
إية ثقة النفس كيف حال تلك الشمائل المزهرة الخمائل والشيم الهامية الديم هل يمر ببالها من راعت بالبعد باله وأخمدت بعاصف البين ذباله أو ترثى لشؤون شأنها سكب لا يفتر وشوق يبت حبال الصبر ويبتر وضنى تقصر عن حلله الفاقعة صنعاء وتستر والأمر أعظم والله يستر وما الذى يضيرك صين من لفح السموم نضيرك بعد إن أضرمت وأشعلت