ويمنع ويملك الأمر أجمع والسلام 92 - وكتب إليه أيضا فى الشفاعة بما نصه سيدي الأعظم وملاذى الأعصم وعروة عزي الوثقى التى لا تفصم أبقاك الله تعالى بقاء آثارك آية للعز تأمر الدهر فيأتمر ويلبى بفنائك الطائف والمعتمر بأي لسان أثنى على فواضلك وهى أمهات المنن وطرف الشام واليمن ومقامات بديع الزمن والتحف المرتفعة عن الثمن فحسبى دعاء أردده وأواليه وأرتقب مطلوب الإجابة من مقدمة وتاليه وإن تشوف المنعم للحال الموقوف خيرة بمشيئة الله تعالى على جميل سعيه الموسد على وطاء لطفه المغشى بغطاء رعيه قلب خافق وقلب مؤمن يجول به وسواس منافق وقد تجاوز موسى مجمع البحرين وأصبح سري بابه سري العين ولقد كانت مراحل الرمل قصيرة قبل إن يكسبها زجلى ثقل الحركة ويخلط خاصى فى وظائفها المشتركة وليت أمرى برز إلى طرف وأفضى الى منصرف وربما ظفر آيس بما يرجوه وزبرز المحبوب من المكروه والله تعالى لا يفضح جاه الكتاب الذى أحيا وأنشر وحيا وبشر وأعطى صحيفته باليمين وقد جمعت مثابتكم المحشر وموصل كتابى ينوب فى تقبيل اليد العليا منابى .
وليعلم سيدي إن هذا القطر على شهرته وتألق مشتريه وزهرته إذا انتحل كرامه وعهد الفضل لم يبق إلا انصرامه فهو لبابه المتخير وزلاله الذى لا يتغير أصاله معروفة وهمة إلى الإيثار مصروفة ونبلا على السن والكبرة ورجولية خليقة بصلة الحرمة والمبرة والوسيلة لا تطرح والمعنى الذى لا يفسر لوضوحه ولا يشرح وهو انتماؤه إلى جناب سيدي حديثا وقديما واعترافه بنعمة مديرا لها ومديما والله تعالى يوفى من إيثار سيدي حظه ويجدد لديه رعيه ولحظه حتى يعود خافقا علم إقباله معلما برد اهتباله مسرورا