وبقول آخر .
( انظر إلى النيل الذي ... ظهرت به آيات ربي ) .
( فكأنه في فيضه ... دمعي وفي الخفقان قلبي ) .
وبقول أبي المكارم ابن الخطير المعروف بابن مماتي في جزيرتها .
( جزيرة مصر لا عدتك مسرة ... ولا زالت اللذات فيك اتصالها ) .
( فكم فيك من شمس على غصن قامة ... يميت ويحيي هجرها ووصالها ) .
( مغانيك فوق النيل أضحت هوادجا ... ومختلفات الموج فيك حبالها ) .
( ومن أعجب الأشياء انك جنة ... تمد على أهل الضلال ظلالها ) .
لعله أراد بأهل الضلال اليهود والنصارى المستولين إذ ذاك على الدولة وتذكرت في مصر قول القاضي الفاضل .
( بالله قل للنيل عني إنني ... لم أشف من ماء الفرات غليلا ) .
( وسل القؤاد فإنه لي شاهد ... إن كان طرفي بالبكاء بخيلا ) .
( يا قلب كم خلفت ثم بثينة ... وأظن صبرك ان يكون جميلا