بالخطا منها أثيرا وصفيحا وفلينا الفجاج وقرأنا من الطرق خطوطا ذا استقامة واعوجاج وقلوب الرفقة من الفرقة في اضطراب وارتجاج وربما عميت على المجتهد الأدلة التي يحصل بها على المذهب الاحتجاج فترى الأنفساس تعثر في زفرة الأشواق والأجسام قد زرت عليها من التعب الأطواق هذا والليل بصفحة البدر مرتاب وقد شدت رحال وأقتاب وزمت ركاب ورفعت أحداج وفريت من الدعة بمدية النصب أوداج وتساوى في السير نهار مشرق وليل مقمر أو داج وأديم التأويب والإسآد وحمل الغربة قد أثقل وآد ثم وصلنا بعد خوض بحار يدهش فيها الفكر ويحار وجوب فياف مجاهل يضل فيها القطا عن المناهل إلى مصر المحروسة فشفينا برؤيتها من الأوجاع وشاهدنا كثيرا من محاسنها التي تعجز عن وصفها القوافي والأسجاغ وتمثلنا في بدائعها التي لا نستوفيها بقول ابن ناهض فيها .
( شاىء مصر دنة ... ما مثلها في بلد ) .
( لا سيما مذ زخرفت ... بنيلها المطرد ) .
( وللرياح فوقه ... سوابغ من زرد ) .
( مسرودة ما مسها ... داودها بمبرد ) .
( سائلة وهو بها ... يرعد عاري الجسد ) .
(