قطرة من عارض غمام وحصاه من ثبير أو شمام وقد سدت الطريق واسلم الفراق الفريق واغص ويئس من الساحل الغريق إلا أن الإسلام بهذه الجهة المتمسكة بحبل الله تعالى وحبلك بادلة سبلك سالم والحمد لله تعالى من الانصداع محروس بفضل الله تعالى من الابتداع من جديد الملة معدوم فيه وجود الطوائف المضلة إلا ما يخص الكفر من هذه العلة على جمع الكثرة من جموعه بجمع القلة .
ولهذه الأيام يا رسول الله اقام الله تعالى اوده برا بوجهك الوجيه ورعيا وانجازا لوعدك وهو لا يخلف وعدا ولا يخيب سعيا وفتح لنا فتوحا اشعرتنا برضاه عن وطننا الغريب وبشرتنا منه بغفر التقصير ورفع التثريب ونصرنا وله المنة على عبده الصليب وجعل لألفنا الردينى السردي حكم التغليب وإذا كانت الموالى التى طوقت الأعناق مننها وقررت العوائد الحسان وسننها تبادر إليها نوابها الصرحاء وخدامها النصحاء بالبشائر والمسرات التى تشاع فى وتجلو لديها نتائج ايديها وغايات مباديها وتتاحفها وتهاديها بمجانى جناتها وأزاهر غواديها محاضرها بطرف بواديها فبابك يا رسول الله اولى بذلك واحق ولك الحق الحق والحر عبدك المسترق حسبما سجله الرق وفى رضاك من كل من يلتمس رضاه المطمع ومثواك وملوك الإسلام فى الحقيقة عبيد سدتك المؤملة وخول مثابتك المحسنة بالحسنات المجملة تعشو إلى بدورك المكملة وبعض سيوفك المقلدة فى سبيل الله تعالى المحملة وحرسة وسلاح جهادك وبروق عهادك .
وأن مكفول احترامك الذى لا يخفر وربى انعامك الذى لا يكفر وملتحف جاهك الذى يمحى ذنبه أن شاء الله تعالى ويغفر يطالع روضة الجنة المفتحة ابوابها بمثواك ويفاتح صوان القدس اجنك وحواك