والتفقد فى الضرورة وما يهديهم الناس من الإطراء والتجلة والله سبحانه ينيلهم من الأجر والمثوبة وبلغنى اليوم ان حالها بمدينة سجلماسة ينظر الى هذا الحال من طرف خفى ولم يفسد بها كل الفساد وكذلك لم نزل نتعرف ان الأمر فى شانها بمدينة تونس أقرب وبعض الشر أهون من بعض ولو بقيت بحالها لوجب تقرير فضلها وتقريظ منتحلها فالصدق أنجى والحق عند الله احجى والله D يستعملنا فيما يرضيه ويلطف بنا فيما يجريه علينا من أحكامه وما يقضيه ويجعلنا ممن ختم له بالحسنى ويقربنا الى ما هو أقرب من رحمته وأدنى وصلوات الله على سيدنا محمد وآله وصحبه انتهى .
وكتب على ظهر الورقه الأولى من هذا التأليف شيخ شيوخ شيوخنا الإمام الكبير المؤلف الشهير سيدي أحمد الونشريسى C تعالى ما صورته الحمد لله جامع هذا الكلام المقيد هذا باول ورقة منه قد كد نفسه فى شىء لا يعنى الأفاضل ولا يعود عليه فى القيامة ولا فى الدنيا بطائل وأفنى طائفة من نفيس عمره فى التماس مساوىء طائفة بهم تستباح الفروج وتملك مشيدات الدور والبروج وجعلهم أضحوكة لذوي الفتك والمجانة وانتزع عنهم جلباب الصدق والديانة سامحه الله تعالى وغفر له قال ذلك وخطه بيمنى يديه عبيد ربه احمد بن يحيى بن محمد بن على الونشريسى خار الله سبحانه له انتهى ما ألفيته .
وقد كان لسان الدين C تعالى كثيرا ما يعرض ويصرح بهجو بعض أهل سلا أو كلهم حتى قال .
( أهل سلا صاحت بهم صائحه ... غادية فى دورهم رائحه ) .
( يكفيهم من عوز أنهم ... ريحانهم ليست له رائحه ) .
والله المرجو للعفو عن الزلات .
75 - ومن نثر لسان الدين C تعالى خطبة كتابه فى المحبة الذى ما