المعرفة عين أن لم تبصر أجزاءها أحسن الله عزاءها وحقيقة أن لم يجعل الفراق إزاءها كانت الغيرة جزاءها فهى دائرة مركزها يجمع ومحيطها فى التفريق يطمع يستقل الملك أجمع ويرى من يرى ويسمع من يسمع .
( بعد المحيط من المحدد واحد ... والكل فى حق الوجود سواء ) .
( والحق يعرف ذاته من ذاته ... صح الهوى فتلاشت الأهواء ) .
المعرفة صعود ونزول ووقوف ووصول فلا الوصول عن البداية يقطع ولا البداية عن النهاية تمنع .
( من له الأمر اجمع ... كل ما شاء يصنع ) .
( حصل القصد واستقر ... فلم يبق مطمع ) العارف فى البداية يشكر الراكع والساجد ثم يعذر الواجد المتواجد ثم يرجم المنكر الجاحد فإذا انتهى ورد العدد إلى الواحد قال لسان حاله .
( من رأى لى نشيدة ... أو على عينها أثر ) .
( فله الحكم قل له ... ذهب العين والأثر ) إلى أن قال قال الرئيس العارق هش بش بسام فيجل الصغير من تواضعه مثلما يجل الكبير ويبسط من الخامل مثلما يبسط من النبيه ثم علل فقال وكيف لا يهش وهو فرحان بالحق وبكل شىء فإنه يرى فيه الحق أنى لأجد ريح يوسف .
( لمعت نارهم وقد عسعس الليل ... وضج الحادى وحار الدليل ) .
( فتأملتها وقلت لصحبى ... هذه النار نار ليلى فميلوا )