( والزهر ما أهداه غصن براعتى ... والمسك ما أبداه نقس كتابى ) .
( فالمجد يمنع أن يزاحم موردى ... والعزم يابى أن يضام جنانى ) .
( فإذا بلوت صنيعة جازيتها ... بجميل شكرى أو جزيل ثوابى ) .
( وإذا عقدت مودة أجريتها ... مجرى طعامى من دمى وشرابى ) .
( وإذا طلبت من الفراقد والسها ... ثارا فاوشك أن أنال طلابى ) .
وفاته توفى بغرناطة يوم السبت تاسع ربيع الآخر عام خمسة عشر وسبعمائة ودفن بجبانه باب البيرة تجاوز الله تعالى عنه انتهى .
رجع إلى نثر ابن الخطيب C تعالى .
71 - فمن ذلك قوله فى الروضة فى ترجمة ضخام الغصون من شجرة السر المصون ما صورته وهى التى أفاءت الظل الظليل وزانت المراى الجميل وتكفلت لمحاسن الشجرة الشماء بالتكفيل وتتعدد إلى غصون المحبوبات وأقسام موضوعاتها المكتوبات وغصن المحبين أصنافهم المرتبين وغصن علامات المحبة وشواهد النفوس الصبة وغصن الأخبار المنقولة عن ذوى النفوس المصقولة وعند تعين هذه الأغصان المقسومة كمل شكل الشجرة المرسومة والسرحة الموصوفة الموسومة ففاءت الظلال وكرمت الخلال فحيي من تفرد وتوجد واستظل من استهدى واسترشد ووقف الهائم فخطب وأنشد .
( يا سرحة الحى يا مطول ... شرح الذى بيننا يطول ) .
( عندى مقال فهل مقام ... تصغين فيه لما أقول ) .
( ولى ديون عليك حلت ... لو أنه ينفع الحلول )