( ونقبت الشمس المنيرة وجهها ... قصورا عن الوجه الذى أخجل البدرا ) .
وهى طويلة توفى المذكور عام خمسين وسبعمائة بالطاعون .
65 - وقال فى الإكليل فى حق أبى عثمان سعيد الغسانى ما صورته هو ممن يتشوق إلى المعرفة والمقالات ويتسق الى الحقائق والمحالات ويشتمل على نفس رقيقة ويسير من تعليم القرآن على خير طريقة ويعانى من الشعر ما يشهد بنبله ويستظرف من مثله انتهى .
66 - وقال فى الإكليل فى ترجمة أبى الحجاج يوسف بن على الطرطوشى ما صورته روض ادب لا تعرف الذواء أزهاره ومجموع فضل لا تخفى آثاره كان فى فنون الأدب مطلق الأعنة وفى معاركه ماضى الظبى والأسنة فإن هزل وإلى تلك الطريقة اعتزل أبرم من الغزل ما غزل وبزل من دنان راحة ما بزل وأن صرف إلى المغرب غرب لسانه وأعاره لمحة من إحسانه أطاعه عاصية واستجمعت لدية اقاصية ورد على الحضرة الأندلسية والدنيا شابة وريح القبول هابة فاجتلى محاسن أوطانها وكتب عن سلطانها ثم كر إلى أوطانه وعطف واسرع اللحاق كالبارق إذا خطف وتوفى عن سن عالية وبرود من العمر غالية .
67 - وقال فى ترجمة أبى عبد الله محمد بن أحمد بن المتأهل العذري من أهل وادي آش ما صورته رجل غليظ الحاشية معدود فى جنس السائمة والماشية تليت على العمال به سورة الغاشية ولى الأشغال السلطانية فذعرت الجباة لولايته وأيقنوا بقيام قيامتهم لطلوع آيته وقنطوا كل القنوط وقالوا جاءت الدابة تكلمنا وهى إحدى الشروط من رجل صائم الحشوة بعيد عن المصانعة والرشوة يتجنب الناس ويقول عند المخالطة لهم لا مساس عهدي