( لحا الله أيام الفراق فكم شجت ... وغادرت الجذلان وهو حزين ) .
( وحيا ديارا فى ربى أغرناطة ... وأنى بذاك القرب منك ضنين ) .
( لأرخصت فيها من شبابى ما غلا ... وعزمى على مال العفاف أمين ) .
( خليلي لا امر باربعها قفا ... فعندى إلى تلك الربوع حنين ) .
( الم تريانى كلما ذر شارق ... تضاعف عندى عبرة وأنين ) .
( إذا لم يساعدنى أخ منكما فلا ... حدت لخؤون بعد ذاك أمون ) .
( اليس عجيبا فى البرية من له ... إلى عهد إخوان الزمان ركون ) .
( فلا تثقن من ذى وفاء بعهده ... فقد اجن السلسال وهو معين ) .
( لقلبى عذر فى فراق ضلوعه ... وللدمع فى ترك الشؤون شؤون ) .
( ومن ترك الحزم المعين فانه ... لعان بأيدى الحادثات رهين ) .
( رعى الله ايامى الوثيق ذمامها ... فإن مكانى فى الوفاء مكين ) .
( ولم أر مثل الدهر أما عدوه ... فحب وأما خله فخؤون ) .
( ولولا أبو عمرو وجود بنانه ... لما كان فى هذا الزمان معين ) وقال .
( زار الخيال ويا لها من لذة ... لكن لذات الخيال منام ) .
( ما زلت ألثم مبسما منظومه ... در ومورده الشهى مدام ) .
( وأضم غصن البان من أعطافه ... وأشم مسكا فض عنه ختام ) .
مولده عام ستة وسبعمائة وتوفى بفاس وقد تخلفه السلطان كاتب ولده عند توجهه لإفريقية فى العشرين من رمضان عام ثمانية وخمسين وسبعمائة C تعالى