60 - وقال لسان الدين فى الإكليل فى ترجمة أبى الحسن على بن إبراهيم ابن على بن خطاب السكاك من أهل غرناطة ما صورته متسور على بيوت القريض فى الطويل من الكلام والعريض ممن أطاعته براعة الخط وسلمت لأقلامه رماح الخط عانى كتابة الشروط لأول أمره ثم ألظت به محنته على توفر خصاله ونبل خلاله وهو الآن من كتاب ديوان الحساب يتعلل من الأمور المخزنية ببعض الألقاب انتهى .
61 - وقال فى التاج فى ترجمة أبى الحسن على بن محمد بن عبد الحق ابن الصباغ العقيلي الغرناطى ما صورته اللسن العارف الناقد لجواهر المعانى كما يفعل بالسكة الصيارف والأديب المجيد الذى تحلى به للعصر النحر والجيد أن أجال جياد براعته فضح فرسان المهارق وأخجل بين بياض طرسه وسواد نقسه الطرر تحت المفارق وأن جلا أبكار أفكاره وأثار طير البيان من أوكاره سلب الرحيق المقدم فضل إسكاره إلى نفس لا يفارقها ظرف وهمه لا يرتد اليها طرف وإبانة لا يفل لها غرب ولا حرف وله أدب غض زهرة على مجتنيه منفض كتبت إليه أستنجز وعده فى الإتحاف برائقه والإمتاع بزهر حدائقه قولى .
( عندي لموعدك افتقار محرج ... وعهودك افتقرت إلى إنجازها ) .
( والله يعلم فيك صدق مودتى ... وحقيقة الأشياء غير مجازها ) .
فاجابنى بقوله .
( يا مهدى الدر الثمين منظما ... كلما حلال السحر فى ايجازها ) .
( أدركت حلبات الأوائل وانيا ... ورددت أولاها على أعجازها )