توفى عام أربعين وسبعمائة بتونس C تعالى انتهى .
54 - وقال فى الإكليل فى ترجمة ابى عبد الله محمد بن على بن عمر العبدرى التونسى الشاطبى الأصل ما نصه غذى نعمة هامية وقريع رتبة سامية صرفت إلى سلفه الوجوه ولم يبق من إفريقية إلا من يخافه ويرجوه وبلغ هو مدة ذلك الشرف الغاية من الترف ثم قلب الدهر له ظهر المجن واشتد به الخمار عند فراغ الدن ولحق صاحبنا هذا بالمشرق بعد خطوب مبيرة وشدة كبيرة فامتزج بسكانه وقطانه ونال من اللذات به ما لم ينله فى أوطانه واكتسب الشمائل العذاب وكان كابن الجهم بعث إلى الرصافة ليرق فذاب ثم حوم على وطنه تحويم الطائر وألم بهذه البلاد المام الخيال الزائر فاغتنمت صفقة وده لحين وروده وخطبت موالاته على انقباضه وشروده فحصلت منه على درة تقتنى وحديقة طيبة الجنى أنشدنى فى أصحاب له بمصر قاموا ببره .
( لكل أناس مذهب وسجيه ... ومذهب أولاد النظام المكارم ) .
( إذا كنت فيهم ثاويا كنت سيدا ... وان غبت عنهم لم تنلك المظالم ) .
( أولئك صحبي لا عدمت حياتهم ... ولا عدموا السعد الذى هو دائم ) .
( أغنى بذكراهم وطيب حديثهم ... كما غردت فوق الغصون الحمائم ) وقال .
( أحبتنا بمصر لو رأيتم ... بكائى عند أطراف النهار ) .
( أكنتم تشفقون لفرط وجدي ... وما القاه من بعد الديار ) .
55 - وقال فى الإكليل فى ترجمة أبى القاسم محمد بن أبى زكريا يحيى ابن أبى طالب عبد الله بن محمد بن احمد العزفى السبتى ما صورته فرع تأود من الرياسة فى دوحة وتردد بين غدوة فى المجد وروحة نشأ والرياسة العزفية