نبل وشدا ولو أمهله الدهر لبلغ المدى وأما خطه فقيد الأبصار وطرفه من طرف الأمصار واعتبط يانع الشبيبة مخضر الكتيبة مات عام خمسين وسبعمائة واورد له فى الإحاطة قوله .
( ومض البرق فثار القلق ... ومضى النوم وحل الارق ) .
( مذ تذكرت لأيام خلت ... ضمنا فيها الحمى والأبرق ) .
( وعشيات تقضت باللوى ... فى محيا الدهر منها رونق ) .
( إذ شبابى والتصابى جمعا ... ورياض الأنس غض مورق ) .
( شت يوم البين شملى ليت ما ... خلق البين لقلب يعشق ) .
( آه من يوم قضى لى فرقة ... شاب منى يوم حلت مفرق ) وقوله .
( الرفع نعتكم لا خانكم أمل ... والخفض شيمة مثلى والهوى دول ) .
( هل منكم لى عطف بعد بعدكم ... إذ ليس لى منكم يا سادتى بدل ) قلت البيت الثانى غاية فى معناه وأما الأول فسافل وان أسس على الرفع مبناه والله اعلم .
48 - وقال فى الإكليل فى ترجمة ابى عبد الله محمد بن محمد بن إبراهيم ابن عيسى بن داود الحميري المالقى ما صورته علم من أعلام هذا الفن ومشعشع راح هذا الدن مجموع أدوات وفارس يراعة ودواة ظريف المنزع أنيق المرأى والمسمع اختص بالرياسة فأدار فلك إمارتها واتسم